بسم الله الرّحمَن الرحيم
نتابع مستمعينا الكرام الكلام على الشيخ العارف العالم بدر الدين الحسني رحمه الله
وحديثنا اليوم عن مؤلفاته ومأثور أقوالهِ.
لقد تركَ المُحدثُ العارفُ باللهِ الشيخُ بدرُ الدينِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ عددًا من المؤلفات،
عُرِف من أسمائََََََها أربعون كتابًا كانت حصيلة الفترةِ التي اعتزل فيها الناس
وعكف على العبادةِ والعلم ومن كتبه وزياداته وحواشيه:
الأنوارُ الجليلةُ في شرحِ بُردةَِ مديح سيد البرية،
حاشيةٌ على آداب البحثِ والمناظرة حاشيةٌ على أصول محمد نصرِ بنِ الحاجب،
حاشية على تفسير الجلالين، حاشيةٌ على شرحِ الحنفيِ في الوضع،
حاشيةٌ على عقائدِ النسفي، حاشيةٌ على كتابِ عقائدِ العضض،
حاشيةٌ على المطولِ في البلاغة، حاشيةٌ على نخبةِ الفِكَر،
حاشيةٌ على نظمي التلخيص، حاشيةٌ على شرحِ السَنوسيةِ الكُبرى،
رفعُ الأستارِ شرحُ الإظهار، روضُ المعاني لشرحِ عقيدةِ العلامةِ الشيباني،
شرحٌ على الخلاصةِ في الحساب، شرحٌ على رسالةِ الوضع،
شرحٌ على رسالةِ الوليدية، شرحٌ على السُلَّمِ في المنطق،
شرحٌ على السِراجية، شرحٌ على سيرةِ العراقي،
شرحٌ على شذور الذهب، شرحٌ على الشِفا، شرحٌ على الشمائلِِ المحمدية،
شرحٌ على صحيحِ البخاريِ، شرحٌ على الطوالع،
شرحٌ على رسالةِ عصامٍ في البيان، شرحٌ على مُقنِع الأفكار،
شرحٌ على الموافقات للسيوطي، شرحٌ على النُزهة،
شرحٌ على الهياكل، شرحُ القصيدةِ الغراميةِ في المُصطلحات الحديثية،
شرحٌ على لاميةِ الأفعال، شرحٌ على المُلا جامي، شرحٌ على مُغني اللبيب،
الفرائدُ البهية على الفوائدِ الشنشورية،
فيضُ الوهّابِ في موافقاتِ سيدنا عمر ابنِ الخطاب،
غايةُ المرام على شرحِ القطرِ لابنِ هشام، مُعرِب القرءان،
الياقوتةُ الوفية حاشيةٌ على شرحِ الرَحَبية، الدُررُ البهية في شرحِ المنظومةِ البيقونية.
وقد ضاع أكثرُ هذه المُؤَلفات فاحترق بعضُها في الحريقِ الكبيرِ بسوقِ الحميدية
والمناطق المجاورة وبقي بعضُها عند ورثته ومعارفه
وهي مخطوطة لم يُطبعْ منها إلا رسالةٌ واحدة وهي شرحُ العقيدةِ
الغرامية في مُصطلحِ الحديث. توفي رحمه الله تعالى
في الساعةِ التاسعةِ من صباحِ يومِ الجمعة في السابعِ والعشرين من ربيعٍ الأول
سنةَ ألفٍ وثلاثِ مائةٍ وأربعةٍ وخمسين هجرية،
وخرج نعشهُ مُجللاً بغطاءٍ أبيضَ بسيط حسب وصيته،
ومشت دمشقُ وراءه بموكبٍ رسميٍ وشعبي،
فََصُلِّيَ عليه في الجامعِ الأُموي في الساعةِ الرابعةِ والنِصف،
وصُلِّيَ عليه غيرَ مرة ثم قُرِئَت وصيتُه
ولم يصلِ الموكبُ إلى مقبرةِ البابِ الصغير
إلا في الساعةِ السابعةِ مساءٍ لشدةِ الازدِحام.
أما الآن فأوانُ الشروعِ في مأثورِ أقوالِ العارفِ باللهِ الشيخِ بدرِ الدينِ الحسنيِ
باختصار إنّ هذا الزمن ليس زمن ضَحِكٍ أو تَفكُّهٍ بل هو زمنُ جِدٍّ وعمل.
ويقول: أوصيكم بالانكِبابِ على طلبِ العلمِ لصيانتِه من الضياع باحترامِ العلماء.
وقال: التواضعُ أن ترى نفسَكَ دون كلِِّ جليس ومن تواضعه رضي اللهُ عنه أنه
قال: احمَدِ اللهَ تعالى على أنّك لم تكن مثلي. وقال:
إنّ من أقربِ أبواب الوصولِ إلى اللهِ تعالى التواضع.
وقال: إنّ من رأى نفسَه خيرًا من أحد فليس بِِمُتخَلِّصٍ من الكِبر وكلامُه كلُّه عن المؤمنين.
إلى هنا ينتهي برنامجُنا فإلى اللقاء في برامجَ أخرى إن شاء الله.