بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
المُـعَـامَـلاتُ
قال المؤلف رحمه الله:[يجبُ على كلِّ مسلِمٍ مُكَلَّفٍ أنْ لا يدخُلَ فِى شىءٍ حتى يعلمَ ما أحلَّ اللهُ تعالى منهُ وما حرَّمَ لأن اللهَ سبحانَهُ تَعَبَّدَنَا أَى كَلَّفَنَا بأشياءَ فلا بدَّ من مُراعاةِ ما تَعَبَّدَنَا]
[وقَد أحلَّ البيعَ وحرَّم الرِبا. وقد قَيَّدَ الشرعُ هذا البيعَ بآلةِ التعريفِ لأنه لا يَحلُّ كُلُّ بَيْعٍ إلا ما استوفَى الشروطَ والأركانَ، فلا بُدَّ مِنْ مُرَاعَاتِهَا]
[فعلَى من أرادَ البيعَ والشراءَ أن يتعلمَ ذلك وإلا أكلَ الرّباَ شاءَ أم أَبَى. وقد قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: “التاجرُ الصَّدُوقُ يُحْشَرُ يومَ القيامَةِ معَ النَبيينَ والصّـِدّيقِينَ والشهداءِ”. وما ذاكَ إلا لأجلِ ما يلقَاهُ مِنْ مُجاهدةِ نفسِهِ وهواهُ وقهرِهَا على إجراءِ العُقُودِ على الطريق الشرعي. وإلا فلا يَخْفَى ما توعد اللهُ من تَعَدَّى الحدودَ]
[ثم إنَّ بَقِيَةَ العقودِ منَ الإِجَارَةِ والقِراضِ والرَهْنِ والوِكَالَةِ والوَدِيعَةِ والعَارِيـَّةِ والشَّرِكَةِ والمُسَاقَاةِ كذلك لا بدَّ مِنْ مُراعَاةِ شروطِهَا وأركَانِهَا]
[وعقد النكاح يحتاج إلى مزيد احتياط وتثبت حذراً مما يترتب على فقد ذلك]
[وقد أشار القرءان الكريم إلى ذلك بقوله تعالى { يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفُسَكم وأهليكم ناراً وَقودُها الناسُ والحجارةُ}. قال عطاءٌ رضى الله عنه: أن تتعلم كيف تصلى وكيف تصوم، وكيف تبيع وتشترى، وكيف تنكح وكيف تطلق]