Website Logo

 https://www.ayouby.com/multimedia/Hilyat_Al-Bashar/1_30.mp3

باب ما يقال عند الصباح وعند المساء

روى البخاري في صحيحه وأحمد في مسنده عن شداد ابن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سيد الاستغفار: اللهم أنتَ ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدُك وأنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ أعوذُ بك من شر ما صنعتُ، أبوءُ لكَ بنعمتكَ عليَّ وأبوءُ(1) بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، إذا قال ذلك حين يمسي فمات دخل الجنة، أو كان من أهل الجنة، وإذا قال ذلك حين يصبح فمات من يومه مثله“.

وروى مسلم في صحيحه وأبو داود والترمذي والنسائي في السنن وأحمد وابن حبان وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يُصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأتِ أحد يومَ القيامة بأفضلَ مما جاء به إلا أحد قال مثلَ ما قال أو زاد عليه”، وفي رواية: “سبحان الله العظيم وبحمده“.

وروى أبو داود والترمذي والنسائي في السنن عن عبد الله ابن خُبيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قُلْ هو الله أحد والمعوذتين حين تُمسي وحين تُصبح ثلاث مرات يكفيكَ من كل شىء“.

وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أصبح: “اللهم بكَ أصبحنا، وبكَ أمسينا، وبكَ نحيا، وبكَ نموتُ وإليك النشورُ”، وإذا أمسى قال: “اللهم بك أمسينا وبكَ نحيا، وبكَ نموتُ وإليكَ النشور”. قال الحافظ ابن حجر: هذا حديث صحيح غريب.

وروى مسلم في صحيحه والنسائي في  السنن الكبرى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: “أمسينا وأمسى المُلكُ لله، والحمد لله لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له له الملكُ وله الحمد وهو على كل شىء قدير، ربِ أسألُكَ خيرَ ما في هذه الليلةِ وخيرَ ما بعدَها، وأعوذُ بكَ من شرّ ما في هذه الليلةِ وشرّ ما بعدَها، رب أعوذُ بك من الكسلِ والهَرَمِ وسُوءِ الكِبرِ، وأعوذُ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر”، وإذا أصبح قال ذلك أيضًا: “أصبحنا وأصبح المُلكُ لله“.

وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمن لدغه عقرب: “أَمَا لو قُلتَ حينَ أمسيتَ: أعوذُ بكلمات الله التَّامَّات من شر ما خلق لم يَضُرَّكَ“.

وروى أبو داود والترمذي في السنن والبخاري في الأدب المفرد، وأحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله مُرني بكلمات أقولهن إذا أصبحتُ وإذا أمسيتُ، قال: “قُل اللهم فاطر السَّمهبهوات والأرضِ عالمَ الغيب والشهادة ربَّ كلّ شىءٍ ومليكهُ، أشهدُ أن لا إله إلا أنتَ، أعوذُ بكَ من شرّ نفسي وشرّ الشيطانِ وشِركِهِ” قال: “قلها إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ وإذا أخذتَ مضجعكَ“.

وروى أبو داود والترمذي والنسائي في السنن وأحمد في مسنده وغيرهم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبدٍ يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضُرُّ مع اسمه شىءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاثَ مرات لم يضُرَّهُ شىءٌ” وفي رواية: “لم تُصبهُ فجأةُ بلاءٍ“.

وروى الترمذي عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قال حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيًّا كان حقًّا على الله تعالى أن يُرضيَهُ“.

وروى أبو داود وغيره عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن قال حين يصبح أو يُمسي: اللهم إني أصبحتُ أُشهدُكَ وأُشهدُ حملةَ عرشِك وملائكتكَ وجميعَ خلقِكَ أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأن محمدًا عبدُك ورسولك، أعتَقَ الله ربعَهُ من النار، فمن قالها مرتين أعتَقَ الله نصفَهُ من النار، ومن قالها ثلاثًا أعتَقَ الله تعالى ثلاثَةَ أرباعه، فإن قالها أربعًا أعتقَه الله تعالى من النار“.

وروى أبو داود في السنن والنسائي في الكبرى عن عبد الله ابن غنام البياضي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمةٍ فمنك وحدَك لا شريك لك، لكَ الحمدُ ولكَ الشكر، فقد أدى شُكر يومه، ومن قال مثلَ ذلك حين يمسي فقد أدى شُكر ليلته“.

وروى أبو داود والنسائي والطبراني في الصغير عن علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند مضجعه: “اللهم إني أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ وبكلماتِك التامةِ من شر ما أنتَ ءاخِذٌ بناصيته، اللهم أنت تكشِفُ المغرمَ والمأثَمَ، اللهم لا يُهزَمُ جندُكَ ولا يُخلَفُ وعدُكَ، ولا ينفعُ ذا الجَدّ منك الجَدُّ، سبحانك وبحمدك“.

وروى أبو داود وابن ماجه في السنن وأحمد في مسنده وغيرهم عن أبي عياش رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال إذا أصبحَ: لا إله إلا الله وحدَهُ لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كل شىء قديرٌ، كان له عدْلُ رقبَةٍ من ولد إسماعيل، وكُتِبَ له عشرُ حسناتٍ، وحُطَّ عنه عشرُ سيئاتٍ، ورُفِع له عشرُ درجاتٍ، وكان في حِرزٍ من الشيطانِ حتى يُمسي، وإن قالها إذا أمسى كان مثلَ ذلك حتى يصبح“.

وروى أبو داود والنسائي وابن حبان عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: قلت لأبي: يا أبتِ إني أسمعك تدعو عند كل غداة: “اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، اللهم إني أعوذُ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت” تعيدها حين تصبح ثلاثًا، وثلاثًا حين تمسي، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهنَّ، فأنا أحب أن أستنَّ بسنته.

وروى ابن السني بإسناد حسن عن عبد الله بن أبزى رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: “أصبحنا على فطرةِ الإسلام وكلمةِ الإخلاص، ودينِ نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ومِلةِ ابراهيمَ صلى الله عليه وسلم حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين“.

وروى الترمذي وابن السني عن معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاثَ ءايات من سورة الحشر وكَّلَ الله تعالى به سبعين ألف مَلَكٍ يُصلون عليه حتى يُمسي، وإن مات في ذلك اليومِ ماتَ شهيدًا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلةِ“.

وروى النسائي وابن السني والحاكم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: “ما يمنعُكِ أن تسمعي ما أُوصيكِ به؟ تقولين إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ: يا حيُّ يا قيوم برحمَتك أستغيثُ أصلح لي شأني كلَّهُ ولا تَكِلني إلى نفسي طرفةَ عينٍ” هذا حديث حسن غريب.

وروى ابن السني عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال في كل يوم حين يصبح وحين يُمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيم سبعَ مراتٍ كفاهُ الله تعالى ما أهمَّه من أمر الدنيا والآخرة“.

وروى البخاري في الأدب المفرد وأبو داود وابن ماجه في السنن وأحمد وغيرهم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه حين يمسي وحين يصبح حتى فارق الدنيا أو حتى مات: “اللهم إني أسألك العافيةَ في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وءامِنْ روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتِكَ أن أُغتالَ من تحتي”، قال جبير بن مطعم وهو أحد رواة هذا الحديث: “هو الخسف“.

وروى الطبراني في الدعاء عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال إذا أمسى: أمسينا وأمسى الملكُ لله، والحمد لله، أعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، من شر ما خلق وذرأ وبرأ، من قالهن عُصم من كل ساحر وكاهن وشيطان وحاسد“.

(1) أبوء : أقر وأعترف.

 

 

Skip to content