باب ما يقال دُبُرَ صلاة الصبح والمغرب
روى أبو داود في سننه وغيرُه عن مسلم بن الحارث التميمي الصحابي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أسرَّ إليه فقال: “إذا انصرفتَ من صلاة المغرب فقل: اللهم أجرني من النار سبع مرات، فإنك إذا قلتَ ذلك ثم مُتَّ من ليلتك كُتب لك جِوَارٌ منها، وإذا صليت الصبح فقل كذلك فإنك إذا مُتَّ من يومك كُتب لك جِوارٌ منها“.
وروى أحمد في مسنده بإسناد حسن والنسائي في الكبرى وابن ماجه في السنن وغيرهم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح قال: “اللهم إني أسألكَ عِلمًا نافعًا، وعملًا مُتَقَبَّلًا، ورِزقًا طيبًا”. وفي رواية “صالحًا” بدل “متقبلًا“.
وروى أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه بإسناد صحيح عن صُهَيْب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه بعد صلاة الفجر بشىء فقلت: يا رسول الله ما هذا الذي تقوله؟ قال: “اللهم بكَ أُحاوِلُ، وبك أُصاوِلُ، وبك أُقاتلُ“.
وروى الترمذي في سننه وغيرُه عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال في دُبُر الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحدَه لا شريك لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحمدُ يُحيي ويُميتُ وهو على كل شىء قديرٌ عشرَ مراتٍ كُتب له عشرُ حسنات، ومُحي عنه عشرُ سيئاتٍ، ورُفعَ لهُ عشرُ درجاتٍ، وكان يومهُ ذلك في حِرزٍ من كُل مكروهٍ، وحرسَ من الشيطان، ولم ينبغِ لذنب أن يُدركه في ذلك اليومِ إلا الشركَ بالله تعالى” قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وفي بعض النسخ: صحيح.